|
بين حزن وفرح
ما بين حزن وفرح , بين زفاف فلذة كبدنا ,وموت حماي العزيز في نفس الأسبوع, تشتت فكر,
وحرب أعصاب, حزن وغضب, بين تبطيل ما قد تمّ التحضير له منذ أكثر من عام ,فرح كحلم
كلّ فتاة ,قاعة وعشاء غناء وطرب مصوّر وتجلاي , وبين التحوّل الى جنازة انسان رائع
كان يتمنّى أن يفرح بحفيدته الغالية الّتي ترعرعت في بيته ,ولكنّ القدر كان له
بالمرصاد. .بين الأضطرار للتّغيّب قليلا عن العزاء لأتمام ما يجب تحضيره للزفاف
الحزين ,والقيام بالواجب تجاه حماي العزيز الّذي احببته كأبي وأحببني كأحدى
بناته,الّذي أكرمته في حياته وكأنّه ملك مبجّل لأنّه حلّ محلّ المرحومين أبي وأمّي
وحماتي الغالين,,وهو بالتالي قدّرني جدّا" مردّدا" حتّى في أنفاسه الأخيرة ساعة
احتضاره ,أنت مركز العائلة ,ومكانك هنا مشيرا الى قلبه" .نعم بين كلّ هذا وفرح
ابنتي تشتّتت ولم أعرف ما يجب وما لا .ما يصحّ وما لا يصحّ .
سامحني عمّي اذا قصّرت تجاهك.سامحيني ابنتي اذا لم ابتسم في فرحك كما يجب(لقد
سألتيني عدّة مرّات ما لك عابسة ابتسمي قليلا").,فأنا لم يسبق أن مررت بمثل هذه
الظروف ,ولا اتمنّى لأحد أن يمرّ بها .
اعذروني أصدقائي وأحبّتي في الفيس بوك لتغيّبي عنكم فكما فهمتم الان كنت مجبرة. كما
وأشكركم من صميم قلبي على دعمكم المتواصل لي ,خاصّة في الكلمة الّتي كتبتها لابنتي
في لحظة اشتياق وصراع عاطفي, الّذي أثلج قلبي ,أسعدني وأبكاني فرحا",لقد تأكّدت
الان أنّه ما زال في الدّنيا خير..أعدكم أنّي سأعود أليكم لأنّكم أهلي وعائلتي,
سأعود كما في السّابق بل أقوى ,ان شاء القدر.
مبروك لك ابنتي وحبيبتي مهارة مبروك لعريسك الغالي وابننا الياس الله يبارك لكما في
كلّ خطوة لأجل مستقبلكما.
فد يسأل البعض لماذا أكتب كلّ هذا على الملأ ,الجواب انّ ذلك يريح ضميري ,كما وأنّي
وأصدقائي في الفيس بوك والصّفحة الصحيّة "صحّتك بين يديك", بنينا علاقة أقوى من أن
يهزّها زلزال.
دمتم سالمين أعزّائي
مع تحيّات لوريت حدّاد
للمزيد من
منوعات في
الطب
|
|